عثر مستكشفون استراليون في القطب الجنوبي على حطام طائرة راكدة في جليد القطب المتجمد الجنوبي منذ العام 1911، وكانت هذه المركبة من بين اولى نماذج الطائرات في العالم وكان هذا الطراز من الطائرات بمقعد واحد.
الطائرة صنعتها شركة فيكرز البريطانية بعد ثمانية اعوام على رحلة الاخوين رايت وكان استقدمها الى القطب المتجمد الجنوبي المستكشف الاسترالي دوغلاس ماوسون في العام 1911. وقد تعرضت المركبة لحادث اثناء رحلة تجريبية في استراليا واصيبت بأضرار كبيرة. فتم ازالة جناحيها. غير ان دوغلاس ماوسون وبحسب المسؤولين اصر على استخدامها في القطب المتجمد الجنوبي كـ "جرار للثلوج" يسحب مزلاجيه.
وقال المستكشف الاسترالي دايفيد جنسن متحدثا لفرانس برس "لم ينجح الامر تماما". ليضيف "غير انه احتفظ بالطائرة وجهزها بمزلاجين معدلين وبدقة خاصة وضعت عند ذيل المركبة". وترك ماوسون الطائرة في القطب المتجمد الجنوبي في العام 1931.
وتناوبت ثلاث فرق مؤلفة من متخصصين من "ماوسونز هاتس فاوندايشون" مجهزة بآلات للرنين المغناطيسي على محاولة نبش هيكل الطائرة الذي شوهد للمرة الاخيرة في العام 1975 في كاب دينيسون مغمورا في جليد القارة البيضاء.
وبفضل حركة جزر استثنائية بسبب اكتمال البدر وبفضل ذوبان وبفضل حركة جزر استثنائية بسبب اكتمال البدر وبفضل ذوبان الجليد، استطاع المستكشفون الاستراليون العثور على حطام المركبة في يوم رأس السنة، على ما اوضح جنسن. وقال "كان ثمة احتمال من واحد على الف بأن تجتمع كل هذه الظروف لنتمكن من اكتشاف الطائرة".
واضاف "كان احد النجارين في مؤسسة ماوسن يتنزه بالقرب من الميناء عندما لاحظ وبضرب من الحظ حطاما معدنيا في وسط الصخور". ليردف "يتردد ان هذا النوع من الحظوظ لا يحل سوى في التزامن مع القمر الازرق (رؤية قمر بدر ثاني يحصل في شهر ميلادي واحد) ويبدو ان الامر صحيح". وبحسب جنسن، استطاع بعد ذاك فريق المستكشفين "الذين غمرتهم السعادة" استعادة اجزاء الهيكل وينبغي لهم اعادتها الى استراليا في نهاية كانون الثاني/يناير.